حكاية الطفلة الضائعة
إيلينا شخصية تابعة، لم تستطع يوما أن تكون شيئا نابعا من ذاتها وقد صدق ببيترو حين أخبرها أن آراءها جاهزة، وهي ذكية جدا، فقد سارت مع التيار، عرفت منذ صغرها أن الحياة لن تنصفها اذا لم تفرض عليها منطقها، فدرست لتهرب من الفقر، وأصبحت كاتبة ليس لشغفها بالأ المزيد من المعلومات
8.500 ر.ع
+
نقطة مكتسبة بشرائك هذا المنتج
المكافآترمز المنتج
الوزن
شارك المنتج
إيلينا شخصية تابعة، لم تستطع يوما أن تكون شيئا نابعا من ذاتها وقد صدق ببيترو حين أخبرها أن آراءها جاهزة، وهي ذكية جدا، فقد سارت مع التيار، عرفت منذ صغرها أن الحياة لن تنصفها اذا لم تفرض عليها منطقها، فدرست لتهرب من الفقر، وأصبحت كاتبة ليس لشغفها بالأدب بل لأنها خشيت أن تقوم ليلا بذلك فتسبقها نحو المجد، تزوجت ليس لأنها أحبت وأنجبت ليس لأنها أرادت وعملت وكدت فقط لأن التيار جرفها. إنها ليست شخصية سيئة ابدا بل إنسانية جدا وقد رسمتها الكاتبة كما أرادت تماما، فهي قد قدمت نموذجا مركبا للمرأة المثقفة العادية في الوقت ذاته، هذه هي حياة المرأة حقا مهما علت وحلقت هذا هو قدرها.ليلا شخصية نقيض صديقتها إيليا، نموذج تعيس محطم رغم كل ما لديه من إمكانيات، تحليلي لهذه الشخصية هي أنها طموحة واقعية غير حالمة، متشائمة دمرها عدم امتلاكها لرؤية ثابتة لطموحها، أو بالأحرى عدم استقرار طموحها على هدف واحد، فضيعت عمرها دون أن تحقق شيئا يذكر، ربما لو آمنت بنفسها قليلا، ولكن هنا يأتي الفخ، ليلا عرفت جيدا من تكون، لذا عاشت على منطق بسيط، عمل ما تحب مادامت تستطيع عمله، وكلما تغير شغفها غيرت حياتها وقولبتها على أساسه، ليلا شخصية تعيش داخل رأسها حقا ولا تهتم للعالم من حولها وإن احترق.
المولف: إيلينا فيرانتي
الناشر: دار الآداب
لا يوجد أسئلة سابقة،
يمكنك إضافة سؤالك لمعرفة المزيد حول المنتج