سأقتل كل عصافير الدوري

  متبقي 2 فقط

لم يكن ثمّة ما يُبهجُ قلبي أكثر من الذهاب إلى المصنع المهجور الذي يتوسطُ حلّتنا. هنالك حيث يمكن للخِرق البالية أن تكون حشوة للدُّمى، ولقطع القماش التي خلّفها الخياط "أريان" أن تكون فساتين، وللفتية المُتسخين بالطين أن يكونوا أمراء.

 المزيد من المعلومات

4.500 ر.ع

+  

نقطة مكتسبة بشرائك هذا المنتج

المكافآت  

رمز المنتج

9789921808353

الوزن

 kg

الكمية

نفدت الكمية

نبهني عند التوفر

شارك المنتج

وصف المنتج

في المصنع المهجور، ينعدمُ إحساسنا بالزمن تمامًا، نذوب، إلا أنّ وصول أسرابٍ من عصافير الدوري بشكلٍ متواترٍ لشجر الغاف المحيط بنا، كان علامة جديرة بالانتباه، إذ سرعان ما يعقبُ عودتها صوتُ جدي وهو يرفع أذان المغرب. تلك العصافير الضئيلة، التي يختلطُ لونها بين البني والأبيض والرمادي، تملأ السماء بشقشقاتها الجنائزية، فتعلنُ انتهاء اليوم دون مفاوضة أو مساومة، هكذا تتمكن تلك الأجنحة بالغة الرهافة من جلب الظُلمة البائسة دافعة الشمس إلى أفولٍ حزين. في أيامٍ كثيرة لم أعد أحصيها، تحتدُّ أمّي ويعلو صوتها الغاضب عندما أتأخر: "الغروبُ علامة كافية للعودة إلى البيت"، فأحبسُ نشيجي تحت بطانيتي البنية وأفكر: "ينبغي قتل كلّ عصافير الدوري بدمٍ بارد". المؤلف : هدى حمد الناشر : منشورات تكوين

التقييمات
  اضف تقييمك
لا توجد تقييمات, اترك تقييمك
الأسئلة

لا يوجد أسئلة سابقة،

يمكنك إضافة سؤالك لمعرفة المزيد حول المنتج

قد يعجبك أيضاً
إستبدل نقاطك بمكافات
رصيدك نقطة