رامبو الحبشي

هذا الكتاب يسلّط الضوء على السنوات الأخيرة في حياة الشاعر الفرنسي الشهير آرثر رامبو، حين غادر أوروبا وابتعد عن عالم الشعر ليعيش تجربة غامضة في الشرق وأفريقيا، حيث استقر فترة في الحبشة (إثيوبيا). هنا تتقاطع الأسطورة مع الواقع؛ شاعر الثورة والتمرد الذي ألهب الأدب الأوروبي بصوره وكلماته، يتحول إلى تاجر مغامر يسعى خلف حياة مختلفة، بعيدًا عن الأضواء.

في هذا النص يتتبع المؤلف رحلة رامبو الداخلية والخارجية، صراعه مع ذاته، وحيرته بين الشعر الذي تركه خلفه، والحياة الجديدة التي خاضها وسط بيئة غريبة عنه. الكتاب ليس فقط سيرة شخصية، بل هو أيضًا تأمل في معنى المنفى، الاغتراب، والتحولات الجذرية في حياة المبدع حين يختار الصمت بعد العاصفة.

إنه دعوة لاكتشاف الوجه الآخر لرامبو، الوجه الذي لم يُعرف كثيرًا في أوروبا، ولكنه عاش بعمق في الحبشة حيث امتزجت أحلامه بالواقع، وبقيت سيرته علامة استفهام كبرى في تاريخ الأدب الحديث.