المناطيد

هذا الكتاب يغوص بعمق في النفس البشرية من خلال عدسة شابة تُدرّس الأدب وتجد في الحروف طريقًا لفهم الذات والآخر، في رواية تنسجها الكاتبة بخفة وعمق معًا، حيث تمتزج الحياة اليومية بالأسئلة الوجودية، وتتكشف العلاقات الإنسانية بكل تعقيداتها.

تأخذنا المؤلفة البلجيكية إيميلي نوتومب عبر شخصية "أنج"، الفتاة الجامعية التي تقرر تعليم الأدب لشاب يعاني من عسر القراءة، لكنها في الوقت نفسه تكتشف مناطق مجهولة في ذاتها، وفي هذا الشاب الذي يختزن بداخله ثورةً صامتة على أسرته وعلى عالم لا يفهمه. ومن خلال هذه العلاقة التي تتأرجح بين البراءة والتورط، تنكشف هشاشة المراهقة، وقسوة العزلة، وسحر الأدب حين يكون طوق نجاة.

الرواية ليست مجرد قصة تعليمية أو عاطفية، بل هي تأمل في قدرة الكلمات على فتح أبواب مغلقة داخل النفس، وفي أثر العلاقات الإنسانية غير المتوقعة في تغيير مجرى الحياة. بأسلوبها السلس والعميق في آن، تطرح نوتومب أسئلة حقيقية عن الهوية، والحب، والتمرد، والفهم، من خلال مشاهد يومية نابضة بالحياة والصدق.

رواية "المناطيد" هي هدية لكل من آمن يومًا أن الكتب قد تنقذ الأرواح، ولكل من مرّ بمرحلة المراهقة الحائرة أو واجه صعوبات الفهم والتفاهم داخل الأسرة أو المجتمع. إنها رواية لا تُقرأ فحسب، بل تُشعَر وتُتأمل.

• المؤلفة: إيميلي نوتومب

• المترجم: (حسب الطبعة العربية، غالبًا من دار الرافدين)

• الناشر: دار الرافدين

• عدد الصفحات: 176